رفع الجيش الإسرائيلي من درجة تأهّبه واستعداده، لرد إيرانيّ "شديد" مُحتمَل على الهجوم الإسرائيلي، وفي ظلّ تواصل التصريحات الصادرة عن كبار القادة الإيرانيين، والتي تؤكّد أن ردّ طهران سيأتي.
وأفاد موقع "واللا" الإلكترونيّ في تقرير، أن "الجيش يجري تقييمات يومية للوضع، استعدادا للهجوم المتوقع، والقوات الجوية في جاهزية عالية مع التركيز على نظام التحكُّم ،ونظام الدفاع الجويّ"، في حين "يعمل نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أمير برعام على تعزيز لتعاون مع نظرائه في مقر القيادة المركزية في الجيش الأميركي "سنتكوم"، استعدادا للسيناريوهات المتعددة".
وذكر التقرير أن الجيش الإسرائيلي، "قد رفع -على خلفية الخطاب المتطرّف لكبار مسؤولي النظام الإيراني- من يقظته واستعداده لاحتمال الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي، وينعكس الاستعداد في تقييمات الوضع اليومية".
وشدّد على أنه بالإضافة إلى وجود مئات الجنود الأميركيين في إسرائيل، من العناصر الذين يشغلون نظام الدفاع الصاروخي "ثاد"، فإن هناك تعاونا وثيقا بين الجيش الإسرائيلي، والقوات الأميركية المتمركزة في إسرائيل".
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إن "القدرات العسكرية التي أعلنا نشرها في الشرق الأوسط، ستستمر في الوصول على مدار الأشهر المقبلة". وأضافت: "سنتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن قواتنا، إذا استغلت إيران أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهدافنا".
ووفق التقرير، فقد قال مسؤولون بالجيش الإسرائيلي، إنه على الرغم من المنشورات المختلفة في وسائل الإعلام الأجنبية، لا توجد معلومات بشأت التاريخ الدقيق للردّ الإيرانيّ، وإن التقييم هو أن الإيرانيين لا يزالون يدرسون طُرق الرد، وقوته.
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي، "لا يستبعد إمكانية الرد الإيراني من سوريا واليمن والعراق، وليس بالضرورة من إيران بشكل مباشر. وبالمثل، لا تستبعد أجهزة الأمن احتمال أن يحاول الإيرانيون اغتيال مسؤولين إسرائيليين كبار في إسرائيل والخارج".
وقدّر مسؤولون أمنيون إسرائيليون بأن "الإيرانيين يأخذون في الاعتبار التحذيرات الأميركية، ويفحصون الحدّ مع الولايات المتحدة، الموجودة بفترة الانتخابات، ويمكن التقدير أن هجوما إيرانيا على إسرائيل قد يؤثر على الانتخابات في البلاد".
وأكد مسؤولون في الجيش الإسرائيلي، أنه "سيزيد بشكل جزئي، عدد التشكيلات في مجال الإنذار، والدفاع الجوي، والاستخبارات والعمليات في هيئة الأركان العامة"، "رغم التقديرات بأن الانتخابات الأميركية قد تؤجل الرد الإيراني بضعة أيام على الأقل"، وفق التقرير.